افتتحت جمعية المهندسين البحرينية صباح أمس الأربعاء مؤتمرها الهندسي العام تحت شعار «نحو بيئة هندسية مستدامة وآفاق هندسية واعدة» بحضور عدد كبير من المسؤولين والأكاديميين والمهندسين والمعنيين بقطاع الهندسة حيث تحدث فيه نخبة من المتحدثين من مملكة البحرين وخارجها ممن يمتلكون الخبرات الواسعة في القطاع الهندسي، كما شهد على هامش أعماله توقيع اتفاقيتي تعاون بين جمعية المهندسين البحرينية ومجلس أمانة العاصمة ومعهد المهندسين المدنيين بالمملكة المتحدة.
وأكد الدكتور ضياء عبدالعزيز توفيقي رئيس جمعية المهندسين البحرينية على أن المؤتمر العام للمهندسين هو إحدى فعاليات اليوبيل الذهبي للجمعية التي تشرفت بالرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، مشيرًا إلى ثراء جلساته ومناقشاته التي تناولت مختلف المواضيع والفرص والتحديات والاستراتيجيات المتعلقة بإعداد الأجيال القادمة للمهندسين البحرينيين، وذلك لمواكبة التطورات الحديثة والمتعلقة بالمهندسين البحرينيين خلال المرحلة المقبلة بعد 50 عامًا من النشاط الهندسي في الجمعية. وأعرب توفيقي عن سعادته لتوقيع اتفاقيتي التعاون خلال المؤتمر لما تشكله تلك الاتفاقيتان من المزيد في الثقة التي تتمتع بها الجمعية لدى المؤسسات الرسمية والمهنية محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى أن الجمعية ماضية في مد جسور التواصل والتعاون بينها مع كل الجهات الأكاديمية والهندسية التي تسعى الجمعية من خلال التعاون معها إلى تعزيز القطاع الهندسي ورفد سوق العمل بالكفاءات الواعدة. وأضاف توفيقي بأن الاتفاقية الأولى التي وقعها عن جمعية المهندسين البحرينية كانت مع مجلس أمانة العاصمة حيث وقعها صالح طرادة رئيس المجلس، فيما كانت الاتفاقية الثانية مع معهد المهندسين المدنيين بالمملكة المتحدة ووقعها عنه جون بارنز.
من جانبه أعرب عبدالنبي عبدالله الصباح رئيس المؤتمر العام للمهندسين أن المؤتمر قد ناقش موضوعات عدة، منها التدريب الهندسي والصناعة من خلال ثلاث جلسات، حيث ترأس الجلسة الأولى جاسم الشيراوي وتحدث فيها ضيف شرف المؤتمر البروفيسور غونغ كي رئيس الاتحاد العالمي للمنظمات الهندسية حيث تناول موضوع الفرص والتحديات التي تواجه المهندسين في سياق الاقتصاد الرقمي، فيما عرض رئيس الجمعية الدكتور ضياء توفيقي عرضًا بعنوان «نحو نموذج متقدم لمزاولة وتطوير مهنة الهندسة».
وأضاف الصباح بأن المؤتمر شهد استعراضًا لتجارب عدد من الشركات الوطنية الرائدة، حيث تحدث محمود ميرزا مدير عام الهندسة شركة نفط البحرين «بابكو» وتناول فيه موضوع تأثير التدريب في الصناعة للمهندسين البحرينيين، كما استعرض جلال مجيد الاستشاري الأول في شركة جافكون لتحسين الإنتاجية، دراسة جمعية المهندسين البحرينية حول الاحتياجات الاقتصادية العالمية لمهنة الهندسة في العشرين سنة القادمة وآفاق نمو المهندسين البحرينيين، فيما تناول محمد أحمدي مدير المهارات بصندوق العمل تمكين دور القطاع الهندسي في تحقيق أهداف رؤية 2030، واستعرض الدكتور حميد عبدالله المدير التنفيذي لجمعية المهندسين البحرينية تصميمًا لبرنامج تدريبي وطني مبتكر للمهندسين حديثي التخرج.
وأشار الصباح إلى أن الجلسة الثانية في المؤتمر حول التدريب الهندسي والصناعة ترأسها المهندس حسين العلي وتحدث فيها كل من المهندس علي عاشور عبداللطيف نائب الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والخدمات بهيئة الكهرباء والماء، وتيرنس هاريسون مدير أكاديمية النفط والغاز في بابكو والمهندس أمين سلطان رئيس الطاقة في شركة ألمنيوم البحرين ألبا عن موضوع جودة التدريب الهندسي كتجربة رائدة في المنطقة.
وأعرب رئيس المؤتمر عن أهمية موضوع التمهين في القطاع الهندسي والتشريعات المنظمة للمهنة، وهو ما كان أحد الموضوعات التي ناقشها المؤتمر، حيث ترأس جلسته المستشار القانوني الأول الدكتور جميل العلوي وتحدثت فيه المهندسة مريم جمعان رئيس مجلس تنظيم مزاولة المهن الهندسية عن التشريعات والقوانين المنظمة لمهنة الهندسة، فيما تحدث نائب رئيس المجلس الدكتور عبدالمجيد عبدالكريم عن القوانين المنظمة لمهنة الهندسة في مملكة البحرين والتعديلات الأخيرة التي صدرت العام الماضي 2021، أما المهندس مازن العمران رئيس جمعية المكاتب الهندسية فقد تناول موضوع مساهمة التشريعات المنظمة لمزاولة المهن الهندسية في تطوير بيئة العمل الهندسي، أما رئيس المؤتمر المهــندس عبدالنبي الصباح فقد اختتم اليوم الأول مــن المؤتمر العام للمهندسين بورقة عمل تحت عنــوان سمات الخريجين والكفاءات المهنية.